بعد ثلاث سنوات من دروس المسرح، اتجه نبيل عيوش نحو الإخراج، حيث بدأ بالإعلان عام 1992، وفي نفس العام وقع فيلمه القصير الأول Les Pierres Bleues du Desert مع جمال دبوز، ثم تبعه فيلمان قصيران آخران عامي 1994 و1996، جميعهما منحت على نطاق واسع في مختلف المهرجانات الدولية. في عام 1997، أخرج فيلمه الطويل الأول “مكتوب” الذي حقق نجاحا كبيرا في المغرب والذي سيكون أول فيلم يمثل المغرب في أكاديمية الأوسكار.
أخرج فيلمه الثاني عام 2000، علي زاوة أمير الشارع، وهو قصة مؤثرة لأطفال مشردين يواجهون العنف في الشوارع، والذين، بعد مقتل رفيقهم علي، يبحثون عن “جزيرة الشمسين” حيث كان لديه ذلك. حلمت بالهروب لدفنه هناك. وبهذا الفيلم الروائي الجديد، يمثل عيوش المغرب مرة أخرى في السباق على جوائز الأوسكار. وبناءً على نجاحه، واصل مسيرته مع فيلم “دقيقة من الشمس في أقل” في عام 2003.
يعود المخرج إلى السينما بعد أربع سنوات بفيلم “ما تريده لولا”، حيث يتتبع رحلة راقصة شرقية تحلم بالتعلم من عارضة الأزياء المنومة إسمهان التي تلعب دورها كارمن لبس. ثم تناول الفيلم الوثائقي “أرضي” الذي يعطي صوتًا للمنفيين الفلسطينيين الذين طردوا من قراهم أثناء إنشاء دولة إسرائيل عام 1948.
أصبح نبيل عيوش مرة أخرى سفيرا للمغرب في حفل توزيع جوائز الأوسكار مع فيلم Les Chevaux de Dieu في عام 2012، والذي يتناول موضوعا معاصرا للأسف، وهو التطرف الديني لشاب مغربي وتأثيره على عائلته. ثم أخرج فيلمه الطويل السابع “أحببته” عن بائعات الهوى في مراكش. وعلى الرغم من الاعتراف الدولي به، بما في ذلك اختياره في مهرجان كان السينمائي في أسبوعين للمخرجين، فقد تعرض الفيلم لانتقادات عنيفة ثم تم حظره في المغرب، لأنه يحتوي، بحسب الحكومة، على “انتهاك خطير للقيم الأخلاقية”.
نبيل عيوش
فرنسا، المغرب
2011
1 ساعة و 20 دقيقة