بلاغ صحفي
إطلاق أول حملة وطنية ” لونوا السينما بالبرتقالي ” في المغرب
للتحسيس بالعنف المبني على النوع الاجتماعي وتعزيز المساواة في قطاع السينما
في إطار فعاليات 16 يوماً من الحملة الأممية لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي (25 نونبر – 10 دجنبر)، نُظّمت المراسم الرسمية لإطلاق أول حملة وطنية “لونوا السينما بالبرتقالي ” يوم الاثنين 24 نونبر 2025 على الساعة الخامسة مساءً، بفضاء الخزانة السينمائية المغربية – المركز السينمائي المغربي.
وجرى إطلاق هذه النسخة الأولى من الحملة بمبادرة من السيد محمد رضا بنجلون، مدير المركز السينمائي المغربي، والسيد دانيلي دوطو، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، والسيدة مريم أوشن نصيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، والسيدة نرجس النجار، مديرة الخزانة السينمائية المغربية والسيدة فدوى مروب، رئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.
تُعد حملة “ لونوا السينما بالبرتقالي “ مبادرة مشتركة بين جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع تحالف واسع من الفاعلين يضم: المركز السينمائي المغربي، الخزانة السينمائية المغربية ، الاتحاد الأوروبي، سفارة إسبانيا، سفارة بلجيكا، حكومة كاتالونيا، المعهد الفرنسي، بالإضافة إلى المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، المعهد العالي للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي بالرباط و المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش و ماستر الفيلم الوثائقي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومؤسسة تميز.
وتهدف هذه التعبئة الوطنية الأولى إلى توحيد جهود القطاع السينمائي بأكمله حول عمل جماعي للتحسيس والوقاية من العنف ضد النساء في مجال السينما.
وشهدت مراسم الإطلاق إضاءة واجهة، الخزانة السينمائية المغربية باللون البرتقالي، تجسيداً للشعار العالمي “لونوا العالم بالبرتقالي “. وستنطلق بعدها حملة وطنية تشمل جميع قاعات السينما عبر المملكة، حيث ستتم إضاءتها باللون البرتقالي وبث وصلة تحسيسية قبل كل عرض طوال فترة 16 يوماً من النشاط. وسيجمع الحدث مختلف الشركاء المؤسساتيين، ومدارس ومعاهد السينما، والمنظمات الدولية، والسفارات، والمحترفات والمحترفين في القطاع، في تأكيد على التزام مشترك لإرساء منظومة سينمائية مغربية آمنة وشاملة وقائمة على المساواة.
وترتكز هذه الحملة على خلاصات أول دراسة أجرتها جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان حول العنف المبني على النوع الاجتماعي داخل قطاع السينما المغربي، والتي كشفت أن أربع مهنيات من أصل خمس صرحن بأنهن تعرضن أو شهدن شكلاً واحداً على الأقل من أشكال العنف، وأن العنف النفسي والاقتصادي والجنسي هي الأكثر شيوعاً. كما أبرزت الدراسة العوامل البنيوية المساهمة في تفاقم هذه الظاهرة واستمرار الصمت بسبب الخوف من الانتقام وصعوبات التبليغ والمتابعة.
وتأتي حملة ““لونوا السينما بالبرتقالي ” في سياق اعتماد القانون 18.32 المتعلق بالصناعة السينمائية و إعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي، بهدف كسر الطابو حول هذا الموضوع وإطلاق نقاش مسؤول وتشجيع إجراءات عملية لتعزيز الوقاية وتحسين آليات الحماية وضمان بيئة مهنية قائمة على الاحترام والمساواة.
وصرح السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل :
“إذا كان القانون الجديد يؤطر مختلف المهن السينمائية، فإن هذه الحملة تهدف إلى تعبئة المهنيات والمهنيين لتعزيز ضمانات حماية النساء من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وترسيخ المساواة في القطاع، تماشياً مع التزامات المملكة. فحماية النساء وتعزيز المساواة يعدان ركيزة من ركائز المهنية في المجال السينمائي”
كما صرّحت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب:
“من خلال حملة “لونوا السينما بالبرتقالي“ ، نؤكد أن الوقاية من العنف ضد النساء والفتيات ومكافحته يجب أن يشمل جميع الفضاءات—العامة والخاصة والمهنية. فالسينما، باعتبارها فناً وصناعة، لها دور أساسي في كسر الصمت والتحسيس وتعزيز بيئة آمنة ومتساوية للجميع.“
ومنذ شتنبر 2025، تم تنظيم عدة أنشطة في هذا الاتجاه، من بينها لقاءات تحسيسية بكل من المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، المعهد العالي للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي بالرباط و المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش وماستر الفيلم الوثائقي بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، إضافة إلى تنظيم مسابقة للأفلام القصيرة الطلابية حول العنف المبني على النوع الاجتماعي في قطاع السينما.
وستتواصل التعبئة بعد الإطلاق الرسمي عبر مائدة مستديرة دولية ستُعقد يوم 4 دجنبر بـ المدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش حول موضوع: “مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي والمساواة في قطاع السينما: الممارسات الدولية الجيدة”. وستعرف مشاركة متدخلات من المغرب وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا، بهدف تبادل الخبرات، وتسليط الضوء على المبادرات القائمة، وإدراج هذه الدينامية ضمن منظور إصلاح مستدام للقطاع.