والدة المخرج، الأمية واليتيمة في سن مبكرة للغاية، ناضلت وحدها في ظروف قاسية لتربية وتعليم أطفالها الثمانية في المغرب في السبعينيات.
وفي الوقت نفسه، كانت ناشطات أخريات في المغرب، مثل زهرة وخديجة وفاتنة، يقدن معركة مماثلة على جبهات أخرى. في زنزانات سرية، محاصرة ومستبعدة من الجامعات، تناضل من أجل الاعتراف بحقوق المرأة المغربية وحمايتها.
ومع بقائهم أوفياء لمشروعهم، يواصل هؤلاء النشطاء المغاربة التزامهم تجاه مغرب القرن الحادي والعشرين. زهرة رميج، عبر كتاباتها الروائية، رؤية متخيلة لامرأة تطالب بحريتها؛ خديجة مروازي من خلال الدعم الذي تقدمه للشعب المغربي الفقراء؛ فاطنة لبيه من خلال تأهيل الأحياء المحرومة والمحرمة. تعمل زهرة وخديجة وفاطنة كل يوم، دون أن يخلو من اشتباكات وصعوبات، من أجل تحقيق مشاريعهم.
ويهدف الفيلم الوثائقي إلى دعم هؤلاء النساء في هذا المجال، حيث يحققن أحلامهن. وهي أيضا شهادة على امتنان المخرج لوالدته ولجميع النساء المغربيات.
رشيد بيي
المغرب
2016
53 دقيقة