منع عروض الأفلام في الهواء الطلق للدورة 13 لليلة البيضاء حول السينما والمواطنة

بلاغ صحفي

منع عروض الأفلام في الهواء الطلق للدورة 13 لليلة البيضاء حول السينما والمواطنة:

 استهتار بأدوار المجتمع المدني المواطنة وبإمكانياته المادية

  انطلقت أشغال الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان كما تم الإعلان عنه بتاريخ 4 يوليوز2025 ،  بنقاش حول موضوع المواطنة بمدرج الشريف الادريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لجامعة محمد الخامس بالرباط بحضور متدخلين من الطراز الرفيع وبمشاركة حضور متميز. لكن فوجئت الجمعية بمكالمة من عون سلطة على الساعة السادسة والنصف بعد الزوال من أجل وقف تجهيز فضاء العروض السينمائية في الهواء الطلق بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالمعدات التقنية بدعوى أنه لم يتم إشعار السلطات العمومية.

وقد بادرت الجمعية إلى تقديم جميع المساطر الإدارية والقانونية المتخذة مع السلطة المحلية بما فيها موافقة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بتاريخ 14ماي وإشعار والي جهة الرباط سلا القنيطرة والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام للوقاية المدنية بتاريخ 27 ماي موثقة ذلك بوصول استلام عن كل مراسلة.

وبعد تقديم هذه الوثائق طلب السيد القائد من الجمعية تنظيم النشاط داخل المكتبة الوطنية، وقد فسرت الجمعية أن الرخصة التي تم الحصول عليها من المكتبة الوطنية تهم الباحة الخارجية وأن المعدات التقنية لا يمكن استعمالها في فضاء آخر وأن مبدأ النشاط هو العروض في الفضاء الطلق. وقد انتظر السيد القائد، بعد ذلك تعليمات جاءت لتطلب من الجمعية جمع المعدات بحجة عدم الترخيص للنشاط.

 استغربت الجمعية لهذا التطور في موقف السلطة المحلية من عدم الاشعار إلى عدم الترخيص مرورا  باقتراح حل عقد النشاط داخل المكتبة الوطنية، وقد حاولت الجمعية معرفة السبب دون جدوى.

وإذ تدين الجمعية هذا التصرف من طرف السلطات المحلية والاستهتار بمجهودات المجتمع المدني المواطنة في التنشيط الثقافي وبإمكانياته المادية المحدودة حيت يتم الاخبار يوم اللقاء في عين المكان ويتم تقديم تفسيرات شفوية غير مكتوبة في الوقت الذي قامت به الجمعية بمراسلات مكتوبة مقابل وصل استلام أكثر من شهر على عقد النشاط.

وتتأسف الجمعية أن هذا المنع غير المبرر لنشاط يتم تنظيمه منذ 12 سنة يأتي في دورة حول موضوع المواطنة والتي تم الاستناد في النقاش حوله على خطاب جلالة الملك ل6 يناير  2006 بمناسبة تقديم تقرير هيئة الانصاف والمصالحة والذي يقول:  “وبلسان حال أجيالنا الصاعدة أقول: كفى من الأنانية، والانطواء على ذواتنا. وهدر الفرص الثمينة، واستنزاف الطاقات في معارك وهمية. وقد آن الأوان لتدبر حاضر أبنائنا ومستقبلهم. فشبابنا لن يتفهموا عدم تحقيق تطلعاتهم المشروعة للعيش الحر الكريم.

وتعتذر الجمعية لجمهورها على عدم تمكنه من مشاهدة الأفلام رغم تنقله بعين المكان بكثافة كما تشكره على تضامنه وثقته ودعمه لأنشطتها.

مكتب جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الانسان